فاطمة الشيدي
22_9_2025
بصمت دافئ رحلت صديقتي السمكة الحمراء الجميلة اليوم، وهي إحدى سمكتين أحضرناهما للبيت ليزداد أنسا، ونزداد شغفا بالحياة وقربا من الرب.
نانا ولالا" هكذا أسميناهما ليضيفا دهشة الحضور وجمال المعنى في حياتنا التي نحرص أن نطعّمها بصداقة أبناء الطبيعة وأساتذة الكون.
ومع ذلك رحلت إحداهما اليوم لسبب أجهله، لعله الأكل الأكثر من طاقتها والذي نهانا عنه البائع وشدد عليه؟!
أم كمية الضوء المباشرة حيث وضعتهما في مقابل النافذة الكبيرة التي أحرص على تعريتها لتغتسل الغرفة بسيل الضوء والروح والكائنات وأنا أحسر الستارة كل صباح وبذلك يكون من الحب ماقتل!
أم هو الأجل المحتوم الذي وصل لترحل بسلام وتترك في صدورنا فراغ حضورها وحسن عشرتها الصامتة.
وداعا ياصديقة المكان والزمان، ياصديقة الأنس واللطف والفرح الهادئ والبسمة الطافية، وداعا حنونا لطيفا كحضورك بيننا، لن نألف غيابك أبدا وربما كان لنا في "لانا" كما سيصبح أسمها منذ الآن بعض العزاء.
وسنقرأ درس حضورك وغيابك جيدا ونحاول فهمه، فلا خلود على هذه الأرض ولكن عليك أن تؤدي رسالتك فيها أن تسعد نفسك ومن حولك قدر المستطاع وأن تتجنب الضرر لك أو للآخرين فإن استطعت فأنت من الأخيار السعداء في الدنيا والآخرة .

تعليقات