التخطي إلى المحتوى الرئيسي
"سوف أكتب رغم كل شيء، سوف أكتب على أي حال، إنه كفاحي من أجل المحافظة على الذات" كافكا
فاطمة الشيدي
28_8_2026


رواية على المنضدة قرب الحلم تماما قرأتها مؤخرا، لنقل الجهل لكونديرا وهي الرواية الرابعة والأجمل التي جعلتني أتصالح معه
تشهد على البدايات الأنيقة
نهر أدلقه في جوفي يشبه نهر بردى في الزيارة الوحيدة له في الزمن البارد
كوب قهوة بالحليب لا أخفقه فقد بت أكسل من ذلك في الصباحات
وجع أسفل البطن
ضجر يذكرني بغثيان سارتر أو سيوران
اكتئاب متكرر لما يحدث في غزة أمام عالم حقير لا يأبه وآخر عاجز حتى العظم
صوت أنغام العائدة من الغياب يداوي جراح الآخرين ولا يمد لروحها يدا
أشياء تروح وتجئ كأرجوحة الزمن الذي يهرس كل شيء تحت عجلاته
كانسحاب دائم وهروب مستمر لامرأة لم تألف يوما الصباحات أو البشر
اللعنة أقولها بصوت مشروخ وأنا أتصفح مواقع التواصل وعالم التفاهة كما يسميه "آلان دونو"
"اللعنة" تتحشرج بها الروح أمام بشاعة العالم المسلوق على عجل والمغطى بطبقة لعاب لزجة
صوت نايا الأعذب
ويد لارا الأحن
يحاولان انتشالي من الجب
وهو يأخذني بقوة ليعيد توازن الصورة المقلوبة بحديث عن الماضي حتى نشرق من الضحك ونحن ندرك أننا ديناصوران منقرضان
وأنه يوم عادي جدا في حياة امرأة عادية جدا لاتجيد الكذب، ولايغريها الوهم أو البريق الزائف
ولاشيء أكثر

تعليقات