فاطمة الشيدي

20_6_2025

يدخل البحر للبيت
تهرع نايا إليه
تسقط في زبده وحناناته
أتسمر ولارا دهشة وفرحا
تتركني لارا لدهشتي وتذهب لتسقط بين يدي موجاته وتتحد مع كائناته الكثيرة
سلاحفه ونجماته وأصدافه
تجمع ما تستطيع منها
تتقلب بين يديه
أما أنا فأقف على شطآنه مبتسمة
لا أنظر في عينيه مباشرة إلا بعين قلبي
أخشى أن أقرأ حرقته النيئة
وذاكرته المشبعة بالشجن
يقترب مني ويأخذني بين يديه
ويذهب بي نحو أعماقه
نلتحم في حنانات الماء والذكرى
إنه اليوم الذي ولدنا فيه معا مرة أخرى
ومضينا في حياة أخرى
اليوم الذي سكنت فيه لملحه وزرقته
واستكان هو لهذياناتي ولغتي

واستفاض في جراحاتي وصمتي
انتبهنا وابتسمنا
ومضينا يدا بيد
نحو عام آخر وزمن أخر أكثر فرحا وزرقة وحنانا