التخطي إلى المحتوى الرئيسي
"سوف أكتب رغم كل شيء، سوف أكتب على أي حال، إنه كفاحي من أجل المحافظة على الذات" كافكا

لأنه الشعر !

فاطمة الشيدي

الضجر ليس مبررا عميقا وجارحا
 لكتابة الشعر
 أنيابه النخرة لا تصلح للتمرئي في لجج الشعر العذبة
 وملابسه الرثة لا يصح أن نعلّقها على مشجب الشعر الأنيق
 والحزن أيضا ليس كافيا
 فله نظرة قاتمة تخيف الأطفال والمجانين
 أبناء الشعر الشرعيين
 والحب كذلك؛
 فتلك الطعنة الغائرة متوهجة أبدا، بحيث تقتل الكلام قبل أن يولد
 والفرح، والوحدة، غير كافيين
 فمن أين نأتي بالشعر ؟!
ربما مما يدور في ذهن عصفور في الأفق
 قبل أن يركن للشجرة
 وربما من عيون الموتى التي تبرق في الذاكرة
 أو من ضحكات الأمهات المرتبكة في الصباحات الباكرة
 وربما من حدس الربابنة بالعاصفة قبل الإقلاع
 أو من الهواء المولع بالعبث في جسد الوقت
 وشعر الحقول
 أو من الأقدام التي نست خطواتها على أرصفة الفقد المتسخة
 أو من حزن مالك الحزين قبيل الغروب
 أو  من صرخة  مكتومة في جوف كائن  لن يسمعها أحد أبدا
 وربما ...
وربما ...
لكن الشعر المراوغ غالبا
يأتي بخفة متناهية، وغير مدركة للأسباب والنتائج
 كالموت تماما!


تعليقات

‏قال غير معرف…
ربما مما يدور في ذهن عصفور في الأفق
قبل أن يركن للشجرة .


الله الله الله ..