قلب في الصاريـة
إلى: الملاك الذي يهدي قلبه ليكون سراجا في رحلة العمر المظلمة
إلى" أمي"
مسلمة بالحب
وكالنور تجيء
محمّلة أناملها الغضة برشاش لذيذ
وشيء كعفويـة القهقهات
تمسّد قلباً وشعراً وروح
ولزوجة كف تلامس منا الخدوش
وكل رعونة لقلب حرون
تداوي ..
تداوي ..
معلّق سراجها في الصارية
ورحلة عمر طروب
باهتداء عجيب تلامس فينا الوجع
تهدهد شياطين السهاد
وترخي الدثار لأجنحة الكرى
فننام ..
بكف حنون تلملم أجزاءنا الميتة
فنهرع نقبّل منه الخيوط
ونبصر في النسيج النشيج
ونأوي بافتتان إليه
تتبعثر في أحلامنا الخائرة
ونمضي .. لا نبصرها
ولا نطعمها
وهي في الصرة زاد
ونعود لنبكي قليلاً بين يديها
ساعة كل الرقاد سهاد
تسربلت بياض الملائك
وأشرعة النبوءة
وجاءت لتبشر بكل الرسائل
ولا نهتدي
ولتسعف كل الرحيل إلى قلبها
ولا نلتجئ
وحين ترفضنا القافلة
نعود لنبكي طويلاً بين يديها
فتغني لحن الأمان
ونهدأ ..
نهدأ ..
كي نسمعه
* * *
أي ملاذ الملاذ
أسعفي من يأوي إليك كليلة باردة
كحلم طواه الرذاذ
ومزلاجك يخفق
ثر كقلبك
والقلب يخشى الركون
يهوي الحروب ..
كعهدك فيه
فهذا الشتاء توعده صاعقة
ويهرب .. يهرب من صفعة تالية
بكفك تعلّم كل لغات الحوار
وأناملك بوصلة للحنين
أيتها الرائعة ..
أي سحر بكفيك ..
أي نار في الأنامل والجفون ..
إبتسامة الصمت تفضح أبعادها
فإليك عيني افقئيها
واجمعي من حواف الدرب أجزائي وعمري ..
وأحرقيها ..
ثم سمي الله وانفخي فيها
وابعثيها .
ولـوج ملغـوم
تتفيأك الروح أيها الظل الهلامي
تنسج من أبعادها المرهفة
كفنا مدهوناً بدمي
استلقي فيه حين أمارس لعبة خوف
تباغتني الذات المراهنة عليَّ بخسارة
وحرائق الإنثيال الليلي
تغني المرآة لوجهي
تنداح داخلي بطاقة صفراء
للجَّة الليل المقذوف بي
وتتسع حدقته حين تيمم شطري
*
طوعاً أمارس صمتي
فلا ضرائب أجنيها عنه هذا العام
يطوق الاحتضار حنين اللحظة
والموت الأخير
يخسر كل رهاناته
فأعود كما الزلازل ساعة الهدأة
*
تبادرني كصغار الجن
آلاف الكلمات المدهونة بالزيف
تتراقص فوق موائد مخيلتي الهشة
تأكل من صمت الحبر فتتخم
أمارس عبادة ذاتي
(براهما) ما كان نبي
وأنا لست بقديسة
*
في رجفة موت يستيقظ
حنين الرعشة
وشفيف يشف
وحزن يداعب صغيرتي
النائمة على حجري
والبصر المرعوب يتهيّأ لحرب القلب
يلملم حدقتيه
ويؤخذ به
وينكفئ من أول جولة
عروبـــة•
تجيء "عروبة"
مضمخة بروائح فلِّ الصباح
ببرد وخوف وماء
تجيء تهرْول
تقتات أيامها السالفات
وتأتي هي قديسة لا تباري
حين يغفو النهار في توابيته المحرقة
تبتسم عروبة
تغمز في عيني مبللة رطيبة
تعرف ساعة حتفي فتضحك
محمّلة بندى أكاذيبه الباردة
تمد أذرعها لتمسد روحي عند الفجيعة
ترسل أولى صغيراتها لتبدأ مواسم الانتظار
*
حلوة كالجديد
لذيذة كالطفولة
تجيء عروبة
تغني لقلبي لتأسي جروحه (يا زمان الوصل بالأندلس...)
تتناثر بين عروقي
كصباح ضوئي النكهة
كنسائم تشرين الصاخب
كـأرجوحة حلم عابر!
كوجه محنط في صناديق الطفولة
كأزمنة الصمت والانتظار
والشهقة الراعشة
تجيء "عروبة"
*
ترسل صغيرتها الثانية
تذبحها قرباناً لقلب حزين
فيبكي قليلاً
حين يستشعر وجع الانتظار
ليباري دجلة المعجون بالماء مثلي
دمعاً تجيء عروبة
تدشّن سما بين كل الخلايا
بين ملامح وجه منمق بومضة خاسرة
وقلب مرايا لم يزل ينتظر
تجيء عروبة
صفعة تنتظر
وموتاً بطيء
وحزناً تجيء
*
رفقاً عروبة
صغيرتك الأولى تهوي الجفل
تهرول في فزع لتدني مديْة الثانية
تسحبها في ذراها
تقطع كل الشرايين
تحرقها
ثم تهديها إلي رماداً
تبعثرها صغيرتك الثانية
تعلّقها في ساعة ساهمة
تعد خطاها
وخمس تروح .. وخمس تجيء
وصمت غليظ يطوّقها بين ذراعيه
يداعبها الثانية
*
بعداً "عروبة" قديستي الرائعة
الكهف يزين صلاتك النافلة
ودعاء عريض
وصوت بغيض
يرن..يرن كأكذوبةٍ ساخرة
موتاً "عروبة" قديستي الرائعة
غيْرت صلاتي
والقِبلة الهاربة
إنـــي تطيّرت بـــك !
(1)
أي قلب:
يداخلك الإعياء
والموت يرهف آذانه كي يسمعك وأنت تغني!
وأنا أنتظرك وحيدة
ما عدت قادرة على حمل أثقالك
ما عدت قادرة على الهرولة وأنت تحالف شياطين السهاد لتذبح دون جفوني الكرى
هل تستقبل الأمنية المذبوحة في إشراق ..؟
فعجوزك الرابضة على مشارف حلم أغبر
عدّت كل خطوط يده ولم تتعب!
وشطبت كل الأنصاب
في خارطة الشوق
وتبخرت للتو بروائح تعاويذ العرافة
(2)
كأنــك تسكنها
تلك الغرفة
تباغتها بين الفينة والأخرى
تنحشر بين ملامح صوتي
وتغمزها!
تتفيأُ ملامحـها المدهونة بالصمت
حين أعود إليها على جنح الإعياء
تبتسم
وتطل بك كي أهدأ
(3)
مشلول حتى العصب
أعطيك عصاي تتوكأ عليها
تهش بها على غنمك وتسير
خرق وجهك
وهراوتك مشلولة
والليل أهداك الصبح فلم تقبل
أي قلب
أني تطيرت بك!
لأن لم تنته لأرجمنك
(4)
عملاق حلمك
يجثو على روحك
يهلكها
يتمطّى بين ضلوعك
ما أشقاك!
(5)
كل الأحلام بعيدة
وكل الأموات تخشى البعث
تسابق خطوتك الملغّمة برذاذ الحلم
تستلذ لحظة العبور
دون ممارسة الفعل بذاته
وتحلم ..!
(6)
ترسم نجماً
تزرعه في غياهب روحك
ترنو إليه
تشرب رحيق معينك
تنحني لتباركك الأحلام
وأنت في حضرتها عاري الرأس حافي القدمين
فتلفعك عصا الحلم
حين تهرول وحين تتلقاها
ولا تعرف من أين تبدأ وإلى أين ستنتهي
إلى: الملاك الذي يهدي قلبه ليكون سراجا في رحلة العمر المظلمة
إلى" أمي"
مسلمة بالحب
وكالنور تجيء
محمّلة أناملها الغضة برشاش لذيذ
وشيء كعفويـة القهقهات
تمسّد قلباً وشعراً وروح
ولزوجة كف تلامس منا الخدوش
وكل رعونة لقلب حرون
تداوي ..
تداوي ..
معلّق سراجها في الصارية
ورحلة عمر طروب
باهتداء عجيب تلامس فينا الوجع
تهدهد شياطين السهاد
وترخي الدثار لأجنحة الكرى
فننام ..
بكف حنون تلملم أجزاءنا الميتة
فنهرع نقبّل منه الخيوط
ونبصر في النسيج النشيج
ونأوي بافتتان إليه
تتبعثر في أحلامنا الخائرة
ونمضي .. لا نبصرها
ولا نطعمها
وهي في الصرة زاد
ونعود لنبكي قليلاً بين يديها
ساعة كل الرقاد سهاد
تسربلت بياض الملائك
وأشرعة النبوءة
وجاءت لتبشر بكل الرسائل
ولا نهتدي
ولتسعف كل الرحيل إلى قلبها
ولا نلتجئ
وحين ترفضنا القافلة
نعود لنبكي طويلاً بين يديها
فتغني لحن الأمان
ونهدأ ..
نهدأ ..
كي نسمعه
* * *
أي ملاذ الملاذ
أسعفي من يأوي إليك كليلة باردة
كحلم طواه الرذاذ
ومزلاجك يخفق
ثر كقلبك
والقلب يخشى الركون
يهوي الحروب ..
كعهدك فيه
فهذا الشتاء توعده صاعقة
ويهرب .. يهرب من صفعة تالية
بكفك تعلّم كل لغات الحوار
وأناملك بوصلة للحنين
أيتها الرائعة ..
أي سحر بكفيك ..
أي نار في الأنامل والجفون ..
إبتسامة الصمت تفضح أبعادها
فإليك عيني افقئيها
واجمعي من حواف الدرب أجزائي وعمري ..
وأحرقيها ..
ثم سمي الله وانفخي فيها
وابعثيها .
ولـوج ملغـوم
تتفيأك الروح أيها الظل الهلامي
تنسج من أبعادها المرهفة
كفنا مدهوناً بدمي
استلقي فيه حين أمارس لعبة خوف
تباغتني الذات المراهنة عليَّ بخسارة
وحرائق الإنثيال الليلي
تغني المرآة لوجهي
تنداح داخلي بطاقة صفراء
للجَّة الليل المقذوف بي
وتتسع حدقته حين تيمم شطري
*
طوعاً أمارس صمتي
فلا ضرائب أجنيها عنه هذا العام
يطوق الاحتضار حنين اللحظة
والموت الأخير
يخسر كل رهاناته
فأعود كما الزلازل ساعة الهدأة
*
تبادرني كصغار الجن
آلاف الكلمات المدهونة بالزيف
تتراقص فوق موائد مخيلتي الهشة
تأكل من صمت الحبر فتتخم
أمارس عبادة ذاتي
(براهما) ما كان نبي
وأنا لست بقديسة
*
في رجفة موت يستيقظ
حنين الرعشة
وشفيف يشف
وحزن يداعب صغيرتي
النائمة على حجري
والبصر المرعوب يتهيّأ لحرب القلب
يلملم حدقتيه
ويؤخذ به
وينكفئ من أول جولة
عروبـــة•
تجيء "عروبة"
مضمخة بروائح فلِّ الصباح
ببرد وخوف وماء
تجيء تهرْول
تقتات أيامها السالفات
وتأتي هي قديسة لا تباري
حين يغفو النهار في توابيته المحرقة
تبتسم عروبة
تغمز في عيني مبللة رطيبة
تعرف ساعة حتفي فتضحك
محمّلة بندى أكاذيبه الباردة
تمد أذرعها لتمسد روحي عند الفجيعة
ترسل أولى صغيراتها لتبدأ مواسم الانتظار
*
حلوة كالجديد
لذيذة كالطفولة
تجيء عروبة
تغني لقلبي لتأسي جروحه (يا زمان الوصل بالأندلس...)
تتناثر بين عروقي
كصباح ضوئي النكهة
كنسائم تشرين الصاخب
كـأرجوحة حلم عابر!
كوجه محنط في صناديق الطفولة
كأزمنة الصمت والانتظار
والشهقة الراعشة
تجيء "عروبة"
*
ترسل صغيرتها الثانية
تذبحها قرباناً لقلب حزين
فيبكي قليلاً
حين يستشعر وجع الانتظار
ليباري دجلة المعجون بالماء مثلي
دمعاً تجيء عروبة
تدشّن سما بين كل الخلايا
بين ملامح وجه منمق بومضة خاسرة
وقلب مرايا لم يزل ينتظر
تجيء عروبة
صفعة تنتظر
وموتاً بطيء
وحزناً تجيء
*
رفقاً عروبة
صغيرتك الأولى تهوي الجفل
تهرول في فزع لتدني مديْة الثانية
تسحبها في ذراها
تقطع كل الشرايين
تحرقها
ثم تهديها إلي رماداً
تبعثرها صغيرتك الثانية
تعلّقها في ساعة ساهمة
تعد خطاها
وخمس تروح .. وخمس تجيء
وصمت غليظ يطوّقها بين ذراعيه
يداعبها الثانية
*
بعداً "عروبة" قديستي الرائعة
الكهف يزين صلاتك النافلة
ودعاء عريض
وصوت بغيض
يرن..يرن كأكذوبةٍ ساخرة
موتاً "عروبة" قديستي الرائعة
غيْرت صلاتي
والقِبلة الهاربة
إنـــي تطيّرت بـــك !
(1)
أي قلب:
يداخلك الإعياء
والموت يرهف آذانه كي يسمعك وأنت تغني!
وأنا أنتظرك وحيدة
ما عدت قادرة على حمل أثقالك
ما عدت قادرة على الهرولة وأنت تحالف شياطين السهاد لتذبح دون جفوني الكرى
هل تستقبل الأمنية المذبوحة في إشراق ..؟
فعجوزك الرابضة على مشارف حلم أغبر
عدّت كل خطوط يده ولم تتعب!
وشطبت كل الأنصاب
في خارطة الشوق
وتبخرت للتو بروائح تعاويذ العرافة
(2)
كأنــك تسكنها
تلك الغرفة
تباغتها بين الفينة والأخرى
تنحشر بين ملامح صوتي
وتغمزها!
تتفيأُ ملامحـها المدهونة بالصمت
حين أعود إليها على جنح الإعياء
تبتسم
وتطل بك كي أهدأ
(3)
مشلول حتى العصب
أعطيك عصاي تتوكأ عليها
تهش بها على غنمك وتسير
خرق وجهك
وهراوتك مشلولة
والليل أهداك الصبح فلم تقبل
أي قلب
أني تطيرت بك!
لأن لم تنته لأرجمنك
(4)
عملاق حلمك
يجثو على روحك
يهلكها
يتمطّى بين ضلوعك
ما أشقاك!
(5)
كل الأحلام بعيدة
وكل الأموات تخشى البعث
تسابق خطوتك الملغّمة برذاذ الحلم
تستلذ لحظة العبور
دون ممارسة الفعل بذاته
وتحلم ..!
(6)
ترسم نجماً
تزرعه في غياهب روحك
ترنو إليه
تشرب رحيق معينك
تنحني لتباركك الأحلام
وأنت في حضرتها عاري الرأس حافي القدمين
فتلفعك عصا الحلم
حين تهرول وحين تتلقاها
ولا تعرف من أين تبدأ وإلى أين ستنتهي
قفـا نبـك!
(1)
تسابيح الأمل، ومزاليج الرهبة
لم أكن يوماً غير هذا
ولم تكن غير أنت
كان البرد يلوّح لبردتي الصوفية
حيت لمحت عينيك لأول وهلة
وكان القيظ يتوعّد الأرواح بحمى جسدية
مساءات القيظ الحالمة كانت تتعهد وجوهنا
وهي تهوى قبلة الانتظار
كان وجهي مبرقعاً
وضيقاً كان برقعي
و صامتاً كان وجهي
وللحلم وجوه لا تحصى
وللصمت شفيف يشبهك
حين تتسلق الأرواح كنبات طفيلي
وحين التهمتها
لوحت لوجهي
صبراً أيها الوجه
(2)
حدثتني ذات مساء
عن أرجوانة مستميتة في هواك
عن بلدة تهواها
وامرأة تتعشقها
عن صرخة الصمت المفزعة للأرواح
وحدثتك أنا
عن جدتي
عن لـون أناملها ورموشها
وحديثها الحنون
فلم تفهم !!
مراهنة
أستنشق صمتي وهواء الصباح
ليس ثمة وقت للتمطي والانكسار
فالعدو خلف الدقائق أولى
والسفر على جنح الوحدة أجمل
من صخب التثني في متاهات الآخر الباردة
حنين أبله يستيقظ
تتهدل أفنان النعش
لترمي بالجسد المقظوم من مقصلة خفية
تلفظه
يتمتم بالتسابيح وباللعنات
وثمة مشروع ما
واتفاقات عدة
لا يلوي على شيء هذا الجسد الحامل على مضض
لهذا الجنون الرأسي
يهاجر في متاهات كائنة قبله وبعده
يتشرنق ليحيا ويمضي
محملاً بمئات البراقع والأقنعة
(فلكل وقت آذان!)
معجب برسم الحذاء على الأديم
تعانق نظراته أشلاء الساعة المتكاسلة
تبتسم حين يتفيأ وجهها
تتمطى الأمنيات في الروح البكر
الشارع حقل الأمنية
الابتسامات تتوالى في غياهب الذكرى
وحلم اليقظة يسترق الوقت
المراهن عليه بخسارة
*
رسم الحلم في الشاي الصباحي والدفء توأمان
القلب المسكون بشيطان الحلم
يتعشق لحظات السفر
حول أغنية فيروزية قديمة
الأمنيات تسترق لحظة الشوق
لتكوّر الظل
وتلوّن الأهداب
وتصبغ الوقت
السماء المرتشفة لخمرة الضباب
يتساقط الندى على جانب شفتيها
فتسترق لذة الحلم عن الجفن الهائم
وتبتسم الساعة مجدداً لأنها تكسب الرهـان !
شحــوب
(1)
ريح تصفر في أذنيك
أفعوانات تتلوى حول رأسك الثقيلة
رغبات مبهمة تلقهما لهدوء موحش
تتأبط جزعاً مفزعاً
وأحلامك منكفئة
*
نفضت أمنياتك في منفضة قديمة
وأطفأت حنينك المسافر في صناديق المهملات
ورجعت كأم قاسية والموت في كل نبضها
تتجرع لحظات الحداد، وتعد كشوط السماء
ولا تبكي!
*
تحوك – كغانية حسناء – ثوب زفافك الأسود
وتحلم بمراسم الزفاف
أي أربعة سوف يحملوك؟!
وأيهم أسرع خطوا ليسابق اللهفة فيك؟!
وتستفيق روحك الخرساء
وتصلي لبعثٍ ترتجيه كشجرة محرمة
ولا يكون!
(2)
تعربد الريح على مرامي القبور
تصر صريراً يذيب الفؤاد
يريع الجوانح برد يزمجر
وأنين ينسج دمعاً كلعنة قاضية
ويدس المساء بين الضلوع في ليلة ساجية
*
سيرى رويداً
وولي وجهك شطره
لملمي سحائب خوفك
وشدي حبائل طرفك
وقومي لاقتناص الدروب
وسيرى قليلاً
ثم عودي!
(3)
تشتهي الروح ظلك
تسمّي عليك
تتبعك كالظل
تراقبك كالمرآة
كسنونوة تخرج من أفياء الجنة
تبحث عن شبه أمثل
تتبّع خطوات الأقدام
ومسام الأحلام
*
من حنط الطفولة في وجنتيك ؟؟
ومن أهدى إليك خوفاً تلبّد في مقلتيك ؟؟
ومن دس نزقا غريبا يباري ظلال الجفون؟
(4)
شفيف يصقل الروح بلهوه
وابتعاث حنين
ووردة سفحت دماها لكي تغتسل
وعباءة ألبستك خيوطها الساجية
فلا تبتئس !!
أبحث عن نبتتك الخالدة
وعن صوت الحداة!
وراود فؤادك عن وحدته
وأرفض كل العابرين لدربك
وأرفض وجهي البليد
أفاطم مهـــلاً !!
يا ذات الذاكرة الصدئة
والصمت المفجوع برذاذ الصرخة
يا ذات الصدع
هرولت كثيراً في لحظات المخاض
وتلاشيت بعد سير قليل!
تبيعين عطرك عند المرافئ لتشتري تذكرة للأصيل
هل ثمة من يلوّح لك؟!
هل طائر الرخ سيرخي أجنحته كيما تمتطيه كجناح قصيدة؟؟
مهلاً بعض هذا العناء!!
لا تموتي الآن عند أصداء عمري
فحلتك المسمومة لا تصلح نعشاً
وقد صودر صوتي
وحاصرت شتاءاتك نعلي
وهذا الشتاء لاكني في أنين!
*
قصصت جناحيّ كريشة هاربة
قرأت في كتابي المقدس
شربت دموعي
أشهرت أسلحتي في كل الدروب
*
أيتها االملتهبة بحمى الوجود
ارتقي روحي أيتها المسافرة
وأبحثي فيها عن بصائر الملحدين
وعن مقعد موبوء
بخوف قديم
ورحيق التحدي
بجفن غرير ووجه صغير
آنـاً ... الدروب انتعلــت مزاليج مغلّقة في وجهي
مستنكر – هو– ببلاهة
والدرب طويل
أرصفة الليل رابضة في روحي، وراء زوايا اندياحي الذاتي
وحيد وجهي
مضمخ بهزائم لا تحصى
مشتعل بحمى الليل والياسمين
يشرب لعابه كنبيذ رخيص
يصفق المتجمهرون له
وسد الغبار المدى بيني وبينه
*
أهرول في وجه حتفي
وثمة عتبة مكسورة
ليس ثمة من يقاسمني (يقاسمه) النظرات
ولسانه معلّق في زوايا الليل
وثمة أيْدٍ تلوح له
صدئة ذاكرته ومعجون – هو – من لذة خوف
يتقاطر وسط الألوان الباهتة
ويغني "حنق على حنق، والأوزار ثقال"
*
الموت يبادر أرصفة الشتاء العارية
والقلم الرابض في الجيب الأنيق
لم يدعني كي أشتم دموعه!
*
عد أيها الصغير
سأوزع كآبتك في وجوه العابرين
وفي بطاقات الموتى
وفي الأمنيات
وسأدس قطع من ظلام يعتريك في الضلوع
وفي الرموش
سألوّن السماء كي لا تعرفك الوجوه
وسأنتصب لأسحق كل شيء في لحظة التجلي والاخضرار
سأرسم صرختـك النارية في السكينـــة
وأنبش اللحود كي تنام في سكون!
تسابيح الأمل، ومزاليج الرهبة
لم أكن يوماً غير هذا
ولم تكن غير أنت
كان البرد يلوّح لبردتي الصوفية
حيت لمحت عينيك لأول وهلة
وكان القيظ يتوعّد الأرواح بحمى جسدية
مساءات القيظ الحالمة كانت تتعهد وجوهنا
وهي تهوى قبلة الانتظار
كان وجهي مبرقعاً
وضيقاً كان برقعي
و صامتاً كان وجهي
وللحلم وجوه لا تحصى
وللصمت شفيف يشبهك
حين تتسلق الأرواح كنبات طفيلي
وحين التهمتها
لوحت لوجهي
صبراً أيها الوجه
(2)
حدثتني ذات مساء
عن أرجوانة مستميتة في هواك
عن بلدة تهواها
وامرأة تتعشقها
عن صرخة الصمت المفزعة للأرواح
وحدثتك أنا
عن جدتي
عن لـون أناملها ورموشها
وحديثها الحنون
فلم تفهم !!
مراهنة
أستنشق صمتي وهواء الصباح
ليس ثمة وقت للتمطي والانكسار
فالعدو خلف الدقائق أولى
والسفر على جنح الوحدة أجمل
من صخب التثني في متاهات الآخر الباردة
حنين أبله يستيقظ
تتهدل أفنان النعش
لترمي بالجسد المقظوم من مقصلة خفية
تلفظه
يتمتم بالتسابيح وباللعنات
وثمة مشروع ما
واتفاقات عدة
لا يلوي على شيء هذا الجسد الحامل على مضض
لهذا الجنون الرأسي
يهاجر في متاهات كائنة قبله وبعده
يتشرنق ليحيا ويمضي
محملاً بمئات البراقع والأقنعة
(فلكل وقت آذان!)
معجب برسم الحذاء على الأديم
تعانق نظراته أشلاء الساعة المتكاسلة
تبتسم حين يتفيأ وجهها
تتمطى الأمنيات في الروح البكر
الشارع حقل الأمنية
الابتسامات تتوالى في غياهب الذكرى
وحلم اليقظة يسترق الوقت
المراهن عليه بخسارة
*
رسم الحلم في الشاي الصباحي والدفء توأمان
القلب المسكون بشيطان الحلم
يتعشق لحظات السفر
حول أغنية فيروزية قديمة
الأمنيات تسترق لحظة الشوق
لتكوّر الظل
وتلوّن الأهداب
وتصبغ الوقت
السماء المرتشفة لخمرة الضباب
يتساقط الندى على جانب شفتيها
فتسترق لذة الحلم عن الجفن الهائم
وتبتسم الساعة مجدداً لأنها تكسب الرهـان !
شحــوب
(1)
ريح تصفر في أذنيك
أفعوانات تتلوى حول رأسك الثقيلة
رغبات مبهمة تلقهما لهدوء موحش
تتأبط جزعاً مفزعاً
وأحلامك منكفئة
*
نفضت أمنياتك في منفضة قديمة
وأطفأت حنينك المسافر في صناديق المهملات
ورجعت كأم قاسية والموت في كل نبضها
تتجرع لحظات الحداد، وتعد كشوط السماء
ولا تبكي!
*
تحوك – كغانية حسناء – ثوب زفافك الأسود
وتحلم بمراسم الزفاف
أي أربعة سوف يحملوك؟!
وأيهم أسرع خطوا ليسابق اللهفة فيك؟!
وتستفيق روحك الخرساء
وتصلي لبعثٍ ترتجيه كشجرة محرمة
ولا يكون!
(2)
تعربد الريح على مرامي القبور
تصر صريراً يذيب الفؤاد
يريع الجوانح برد يزمجر
وأنين ينسج دمعاً كلعنة قاضية
ويدس المساء بين الضلوع في ليلة ساجية
*
سيرى رويداً
وولي وجهك شطره
لملمي سحائب خوفك
وشدي حبائل طرفك
وقومي لاقتناص الدروب
وسيرى قليلاً
ثم عودي!
(3)
تشتهي الروح ظلك
تسمّي عليك
تتبعك كالظل
تراقبك كالمرآة
كسنونوة تخرج من أفياء الجنة
تبحث عن شبه أمثل
تتبّع خطوات الأقدام
ومسام الأحلام
*
من حنط الطفولة في وجنتيك ؟؟
ومن أهدى إليك خوفاً تلبّد في مقلتيك ؟؟
ومن دس نزقا غريبا يباري ظلال الجفون؟
(4)
شفيف يصقل الروح بلهوه
وابتعاث حنين
ووردة سفحت دماها لكي تغتسل
وعباءة ألبستك خيوطها الساجية
فلا تبتئس !!
أبحث عن نبتتك الخالدة
وعن صوت الحداة!
وراود فؤادك عن وحدته
وأرفض كل العابرين لدربك
وأرفض وجهي البليد
أفاطم مهـــلاً !!
يا ذات الذاكرة الصدئة
والصمت المفجوع برذاذ الصرخة
يا ذات الصدع
هرولت كثيراً في لحظات المخاض
وتلاشيت بعد سير قليل!
تبيعين عطرك عند المرافئ لتشتري تذكرة للأصيل
هل ثمة من يلوّح لك؟!
هل طائر الرخ سيرخي أجنحته كيما تمتطيه كجناح قصيدة؟؟
مهلاً بعض هذا العناء!!
لا تموتي الآن عند أصداء عمري
فحلتك المسمومة لا تصلح نعشاً
وقد صودر صوتي
وحاصرت شتاءاتك نعلي
وهذا الشتاء لاكني في أنين!
*
قصصت جناحيّ كريشة هاربة
قرأت في كتابي المقدس
شربت دموعي
أشهرت أسلحتي في كل الدروب
*
أيتها االملتهبة بحمى الوجود
ارتقي روحي أيتها المسافرة
وأبحثي فيها عن بصائر الملحدين
وعن مقعد موبوء
بخوف قديم
ورحيق التحدي
بجفن غرير ووجه صغير
آنـاً ... الدروب انتعلــت مزاليج مغلّقة في وجهي
مستنكر – هو– ببلاهة
والدرب طويل
أرصفة الليل رابضة في روحي، وراء زوايا اندياحي الذاتي
وحيد وجهي
مضمخ بهزائم لا تحصى
مشتعل بحمى الليل والياسمين
يشرب لعابه كنبيذ رخيص
يصفق المتجمهرون له
وسد الغبار المدى بيني وبينه
*
أهرول في وجه حتفي
وثمة عتبة مكسورة
ليس ثمة من يقاسمني (يقاسمه) النظرات
ولسانه معلّق في زوايا الليل
وثمة أيْدٍ تلوح له
صدئة ذاكرته ومعجون – هو – من لذة خوف
يتقاطر وسط الألوان الباهتة
ويغني "حنق على حنق، والأوزار ثقال"
*
الموت يبادر أرصفة الشتاء العارية
والقلم الرابض في الجيب الأنيق
لم يدعني كي أشتم دموعه!
*
عد أيها الصغير
سأوزع كآبتك في وجوه العابرين
وفي بطاقات الموتى
وفي الأمنيات
وسأدس قطع من ظلام يعتريك في الضلوع
وفي الرموش
سألوّن السماء كي لا تعرفك الوجوه
وسأنتصب لأسحق كل شيء في لحظة التجلي والاخضرار
سأرسم صرختـك النارية في السكينـــة
وأنبش اللحود كي تنام في سكون!
مشهـد
من زاوية (1)
أبدى التوحيد
يحطّم أغساق الليل
يتفلع وجهها
يحملها إن ضجت آلام تسترق السمع بين القلب وبينه
يمتشق أماني الليل
يهديها لليم
ويقرأ تعويذه
يزرع أمنية في نجم ساهر
يعطرها بأحاسيس البرد
ويناور أرصفة الكون الممتلئة بأحذية وبراويز
يصلي لليل
ويستبق الحلم
ويجيء!
من زاوية (2) تمشي تبيع الحزن على قارعة الدروب
تجرجر الخطو
واليد الملبّدة العظام
تبحث عن خاصرة
أومرسى تبحر فيه كحكايات العاشقين
ماتت سنون
والدرب مات
وهي ما فتئت
يحطّم أغساق الليل
يتفلع وجهها
يحملها إن ضجت آلام تسترق السمع بين القلب وبينه
يمتشق أماني الليل
يهديها لليم
ويقرأ تعويذه
يزرع أمنية في نجم ساهر
يعطرها بأحاسيس البرد
ويناور أرصفة الكون الممتلئة بأحذية وبراويز
يصلي لليل
ويستبق الحلم
ويجيء!
من زاوية (2) تمشي تبيع الحزن على قارعة الدروب
تجرجر الخطو
واليد الملبّدة العظام
تبحث عن خاصرة
أومرسى تبحر فيه كحكايات العاشقين
ماتت سنون
والدرب مات
وهي ما فتئت
اقتنـــــــاص إلى : ع
(1)
تراود حزني قليلاً
تهزمني كثيرا
تتوسد مرآتي
وتنفخ بالأنفاس البركان رماد الأمس
يا سطر الأحلام الحلوة
استنزفي سكرك الألف أحبه
ونامي سيدة البشْر!
طوحي ظلال الخيبة وابتسمي
فالصبح يبدل أرديته
ابتسمي للحلم الرابض خلف الأجفان
وبين أصابع كفي
فسألعق حمى الجرح
وأثأر من الدمع لك
وأصرخ في زمن الحمى
في زمن الكفــر
لا ااااااااا
(2)
يا سدمي الباردة المرمى
أين اللات؟ وأين العزى؟
إن هو إلا كبيرهم!
يدس الإلحاد بين أظافرنا المدهونة برذاذ العشق
ثم يحفرها
إن هو إلا كبيرهم ونحن لا نهوى السحر !!
(3)
تأتين
تجوبين مرامي الوحدة
تشتهين الصرخة المرسومة الأبعاد
في جوف سقيم الرفض
وآمال كأيتام معلقة في حشايا الليل
وذات كما البركان تقتنصك
تهدهد الأحلام كي تنضج
تعد الشرك تلو الشرك
وألف من تعاويذك ليس تبريها
ستأكلك حتى الشبع
ثم تأتيك
ستركع عند أطرافك
تسترضى ذاتك العزة
وتهديك ألف وجه في المنفى يمالئك
ثم تحفرك وتشجب الإحساس
فلا تأتي!
مطــاردة
تطاردك روح موجوعة
روح ثكلت روح
دامسة حتى الحلكة
وليس ثمة عيد
والأحلام إلى نصب سرعى
تتبعثر حين تنكس أعلامها
وحين تستودع رملها الأموات
تتكسر الخطوات حين ترضع الذل على أرصفة الفزعة!
وتموت بطيئاً
تهوى تتمتــم بكل لغات الهزائـــم
وتعد لرحلة الشتاء الوحيدة
وتعمد للحلم شراعاً ملغوماً بالرجفة
وتسير
نــــــــزق
(1)
الليل قصيد تتهاوى أحرفه كالنيزك
والعالم يرقص رقص الغربان
الأحلام صراع تئن بمخدها
والقلب الأرعن خجل مشدوه
لا يملك بوصلة للرحلة
تــــــاااه
(2)
فككتِ ضفائر قلبك المعقودة بالفل
الممشوطة من زمن المهد
المكسيَة بروائح طيب الجدة والآس
طلقتيها للريح فغنت
فمات الريـــــح !
(3)
الحلم يعانق موانئ هذا العالم
يتعثّر في أول صخرة
يتحجّر كالصمت الرابض فيه
يتلعْثم كالحزن المزروع عند شواطئه الغضة
كالأيام الشمطاء
القلب يقهقه، وقد علمته يوماً أن الضحكة عار!
(4)
سفن لا تحمل أشرعة لا تعرف ميناء
جزر مهجورة تسكنها الأشباح وطيور البيْن
صوت عواء يوقظ صخب لا يألفه القلب
يتكشّف خزي الرحلة
وغضب الرب
(5)
يا قلب الخيبة
عــــد
عرّض أسمالك لليل ليقرأها في ضوء الشمعة
لا تستمرئ لعبة الكفر بفتات الأحلام وبالحرف
اشرب من أدخنة الشعر ما يملأ رئتيك
اصرخ في الحلم المرعوب من ضوء الشمعة
لا تقرأني.. وتوضأ من ضوء الشمعة لتموت طهور!!
رتـــــوش
(1)
روح تتماهى قدامك
بقايا من طوفان
لا تفقه
الكبْر يحرك مقلتك السوداء باتجاه الأفق الأغبر
يثقل أجفانك
وبوجهك أثر للأزميل
تتشرب الأحزان كالإسفنجة
تتبادر بالأسئلة الحمقى
– ما لون الشوق ؟؟
- ما طعم الأمنية ؟؟
تحرك سفنك اللامشرعة في اللاتجاه
تهرول كالليل
تنسج قهقهاتك من خيوط اللامحدود
وتمضي
تتعشّقها
تسأل عينيها الحالكة الواحدة
عن ثرثرة الأهداب
وصمت الرعشة
(2)
تحوك أحلامها بأبجدية الصمت
تقضم الأحلام كأظافرها الطويلة
لا ناقة لها ولا جمل
لا تتقن فن الاتجار بقطرات الدمع
حين يسوّر الدمع مقلتها السوداء
يغريها صوت اللحود بهدأته الساجية
وتتعشّق حثيثاً الليل الممزوج بروائح السيْل والياسمين
(3)
تكره أن تبصر جروح الذات في المرايا الوعرة
تحجز دوماً مقعداً منجّداً بالشوق إلى أقرب مرآة
تبحث عن مرآة أكثر صمتاً ولغة أخرى للبوح
ويوماً بعد اليوم تتحول امرأة من زجاج
وتبحث عن طوفان أكثر قسوة !!
لائيـة
دلوف إلى عالمك حيث الشجرات الخضر عجاف
حيث سنابل روحي صفراء
تلاطفني ملامح الطيف المنمق بالهزيمة
تداعبني لتهدأ رغبتي في الموت
تحدثني عن ليلة سافرت فيها دون وجهي
عن دلوف أجن في طلبه
عن شجيرات تسكن وادٍ غير ذي زرع
عن طيف أمي حين الحلم رغبة في السهاد
تراودني رغبة في تقيئ ذاتي
في سحق وجهتها والشرع القديم
أتقيؤها
وأعـــود
هـل غادر الشعــراء .. ؟؟
(1)
عبل!
دافئة كاعتلاج الحنين
مسكرة ساكرة
عيناها تبرق كسيف ذي يزن
وصفحة وجه دون السيوف
لدنة ساعة الاحتفاء
والوجه طروب يقطر طهرا
تتضوع أريجها الأخاذ عند أعتاب الرؤى
والسحر حلال عند أهدابها الساحرة
لابدة سحنتها
محلاّة بحلا
تراتيل الهمس مقدسة في ذرى عينيها
وتسجد فرقاً على شذى كفيها
يرسم الوجه خطوطاً يسافر فيها
بروعة كارتشاف الأصيل
(2)
أي طفل في محجريها؟؟
تغنية..
يزحف الليل باحثاً عنها
عن روائح (المدخان)
عن رنة (الخلخال) و (الحجل)
يغنيها: (هل غادر الشعراء ..؟)
– (لا .. لتوهم وصلوا
بكل قوافل العار والخزي
والكلمات المنفوخة الأوداج
المدهونة الأردان بالقرف)!
(3)
عبل:
داعبي بشعرك المسدول حلة الليل
ولا تنظري في عين الحلم في أنةٍ
ستبصري معزوفة الجفل
سترتجفي
وعدي أضلاع سيدك
فثمة واحد آفل!
واسبري سيف عنترك
فنبوته تؤرقه
وتحرمه لذة الخلد
(4)
عبـل:
ستصهل الخيل في بطن واديك
لا تجزعي!
فالخيل لا تدري
فقد جاءت بآثار مملكة مهدمة
ورمش كان فارسك فيه يكتحل
لا تستمعي لما ترويه لك الخيل
فعلى شفا جرف تململت الأحلام في دعة
وساجي اللعنة الأولى سيسكنها
فكوني له وسن أهدى من الكفن
واحميه من قرابين إخلاصه
سيشدو
ولا تخشي قوارع الدف॥ والطـــلل !
حيث سنابل روحي صفراء
تلاطفني ملامح الطيف المنمق بالهزيمة
تداعبني لتهدأ رغبتي في الموت
تحدثني عن ليلة سافرت فيها دون وجهي
عن دلوف أجن في طلبه
عن شجيرات تسكن وادٍ غير ذي زرع
عن طيف أمي حين الحلم رغبة في السهاد
تراودني رغبة في تقيئ ذاتي
في سحق وجهتها والشرع القديم
أتقيؤها
وأعـــود
هـل غادر الشعــراء .. ؟؟
(1)
عبل!
دافئة كاعتلاج الحنين
مسكرة ساكرة
عيناها تبرق كسيف ذي يزن
وصفحة وجه دون السيوف
لدنة ساعة الاحتفاء
والوجه طروب يقطر طهرا
تتضوع أريجها الأخاذ عند أعتاب الرؤى
والسحر حلال عند أهدابها الساحرة
لابدة سحنتها
محلاّة بحلا
تراتيل الهمس مقدسة في ذرى عينيها
وتسجد فرقاً على شذى كفيها
يرسم الوجه خطوطاً يسافر فيها
بروعة كارتشاف الأصيل
(2)
أي طفل في محجريها؟؟
تغنية..
يزحف الليل باحثاً عنها
عن روائح (المدخان)
عن رنة (الخلخال) و (الحجل)
يغنيها: (هل غادر الشعراء ..؟)
– (لا .. لتوهم وصلوا
بكل قوافل العار والخزي
والكلمات المنفوخة الأوداج
المدهونة الأردان بالقرف)!
(3)
عبل:
داعبي بشعرك المسدول حلة الليل
ولا تنظري في عين الحلم في أنةٍ
ستبصري معزوفة الجفل
سترتجفي
وعدي أضلاع سيدك
فثمة واحد آفل!
واسبري سيف عنترك
فنبوته تؤرقه
وتحرمه لذة الخلد
(4)
عبـل:
ستصهل الخيل في بطن واديك
لا تجزعي!
فالخيل لا تدري
فقد جاءت بآثار مملكة مهدمة
ورمش كان فارسك فيه يكتحل
لا تستمعي لما ترويه لك الخيل
فعلى شفا جرف تململت الأحلام في دعة
وساجي اللعنة الأولى سيسكنها
فكوني له وسن أهدى من الكفن
واحميه من قرابين إخلاصه
سيشدو
ولا تخشي قوارع الدف॥ والطـــلل !
ضلال الأمنية..
أتقرفص داخلي
أتشظى
أعقد عزماً بما لا يقوى عزمٌ عليه
( سأ .....)
يستحلفني حنيناً
*
أقرأ لحظات التوجس حرفاً حرفاً
أتقلّب على جمر كالهوى
تنادمني أحلام ميتة
وتنأى روحي إلى بقعة ضاحية
وهو إلى حبل الوريد قريب
*
تتلوني آمالي العقيمة
تستعذب أغنية بصدى أنفاسه العجلى
تشتهي البسملة على جفونه
تتمتم
*
شموعي السوداء ترسم أسطورية المشهد
جزع مهيب يطوّق الليل بين ذراعيه
تتنفس الروح روحها
تردد اسمه صلاة خرافية
*
هو قابع بين مجاري الدماء
رائعٌ كالقصيدة
ترتعش
تحاول خلع الشيطان المتلبس بها
تستل جثمانها
وتعود شائكة كالدروب
*
ترحم عليَّ
أكفر بما دونك عندي
بالحلم وبالخذلان
لك الدروب المرسومة الخطو بك
قيد هواجسي واحميني
صرعتني ثم مضيت تستبق الغياب
لا تبادرني بحلم
فقط دعني أشتم دموعك
كي أدرأ خوفي
وأغتسل
دعني أسافر في جرحك الموبوء بي عنوة
فسراجي المبهوت قلّ ماء وجهه
وروحي ما لها في هواك مرفأ
تتفيأ الأحداث
تصطبغ بي
وأنا موت خرافي حزين
سئم براح الليل
سئم التبختر فوق أفياء الوجوه باحثاً عن وجه يهديه إليك
حين يشتعل شوقاً لا يشتهي أن تضمه في لوعة
لكنه يشتهي السفر دونك في اقتدار
*
دعني أموت
امسح جبيني بقبلة من حنين
طهّر روحي منك
صل عليَّ صلاة عاشق لن يتوب
ثم ضمني في قبر ليس يعرفه سواك
*
أموت
اتلوني قبل الرحيل قصيدة
ألفظ أنفاسي واسمك
فاحملني بين ذراعيك وغن
ونادم بعدي من تشــاء !!
أتشظى
أعقد عزماً بما لا يقوى عزمٌ عليه
( سأ .....)
يستحلفني حنيناً
*
أقرأ لحظات التوجس حرفاً حرفاً
أتقلّب على جمر كالهوى
تنادمني أحلام ميتة
وتنأى روحي إلى بقعة ضاحية
وهو إلى حبل الوريد قريب
*
تتلوني آمالي العقيمة
تستعذب أغنية بصدى أنفاسه العجلى
تشتهي البسملة على جفونه
تتمتم
*
شموعي السوداء ترسم أسطورية المشهد
جزع مهيب يطوّق الليل بين ذراعيه
تتنفس الروح روحها
تردد اسمه صلاة خرافية
*
هو قابع بين مجاري الدماء
رائعٌ كالقصيدة
ترتعش
تحاول خلع الشيطان المتلبس بها
تستل جثمانها
وتعود شائكة كالدروب
*
ترحم عليَّ
أكفر بما دونك عندي
بالحلم وبالخذلان
لك الدروب المرسومة الخطو بك
قيد هواجسي واحميني
صرعتني ثم مضيت تستبق الغياب
لا تبادرني بحلم
فقط دعني أشتم دموعك
كي أدرأ خوفي
وأغتسل
دعني أسافر في جرحك الموبوء بي عنوة
فسراجي المبهوت قلّ ماء وجهه
وروحي ما لها في هواك مرفأ
تتفيأ الأحداث
تصطبغ بي
وأنا موت خرافي حزين
سئم براح الليل
سئم التبختر فوق أفياء الوجوه باحثاً عن وجه يهديه إليك
حين يشتعل شوقاً لا يشتهي أن تضمه في لوعة
لكنه يشتهي السفر دونك في اقتدار
*
دعني أموت
امسح جبيني بقبلة من حنين
طهّر روحي منك
صل عليَّ صلاة عاشق لن يتوب
ثم ضمني في قبر ليس يعرفه سواك
*
أموت
اتلوني قبل الرحيل قصيدة
ألفظ أنفاسي واسمك
فاحملني بين ذراعيك وغن
ونادم بعدي من تشــاء !!
أسمال الرغبــة
سأكتب
ثمة بوصلة محسورة الرأس تهرول في دمي
ثمة صارية مسكونة بالحلم تأمرني
تتضوع الأسماء
الكلمات
الأفعال
ألوان المغيب القزحية
تباغت الروح والأمكنة والأشياء
تسقط في برد الموت ووباء الأمنية
هل أكتب لك ؟؟
تفر قوافل الهاربين من أجنحة الضياء في روحي
يغمزني المداد
تسير الكلمات على خطي نورس متئد
تهرول
تباغتني أرصفتك الروحية المغسولة بالندى
تدمدم الكلمات بين أوردتي
تحملني – مسلوبة الخطى – لمنفى بعيد
تصر الأشياء تحت قدمي المسافرة عنوة
تدغدغني
أضحك
أضج بما أحمل
أبكي
تقتاتني أسمال المعنى
تلتهم ذاكرتي بشراهة
أمر سامي (أكتب)
- ....
أخلع دمي
أسحق – بلا تباطئ – صغارك الجميلة
الحلم والأمنيـة
(ما أنا بكاتـــــب !)
هذا الموت .. أكثر اخضراراً!
(1)
ليس قتلي حلالاً لتقتلني كلما اشتهت روحك لعق الدماء
ولست إلا أحبك!
(2)
تروم التسامق أيها الحلم الضبابي المذاق
تروم السفر عكس وجهي وعكسي
كيما تلّوح!
ليأتيك قلبي شاحباً كالغروب
يقبل أفانين طيفك ويزحف كأمنية غادرة
(3)
رابض على أرصفة الجروح
يبتاع خبز حنين
ولا تذكرة لعبور جديد لا يستلذ العبور إليه
فكل الوجوه مصبوغة بالحنين
وكل الدروب تفتش بين حناياها لتطل بك كلعنة قاضية
(4)
انكفأت عليك
انكفأتْ أحلامي المترعة
انكسرتُ
انتصفْ النهار
احترقتُ
فاحترقتْ كل الوجوه معي
وبقيتَ وحدك رائعاً كالصباح
(5)
روح رواح
وجزعة الموت استلذتها مساء
فآوت إليها
والبرد (غداة غد، يا لهف نفسي على غدِ!)
(6)
أبتذر للحزن أوردة وأجنحة وأحلاماً
هل يوماً ستورق كالنهار؟
هل يوماً سيرويها حنينك المشبوب بلعنة شوق
وحلم انتظار؟
هل يوماً أنام إلا أنت جرحاً بذاكرتي
وحلماً يباغته انتظار؟
(7)
سلوتك فكنت نديمي!
وجئت مثل المنايا تلبد بين جنحيك موتاً
وتحفرني!
وليس ردمــــي عميقاً
وليـــس جرحي إلا ندىّ
جئت لتقتل روحي في نعشها
فهل يوماً تضيء القبور ؟؟
(8)
عدمت فؤادي إذا لم يحن إليك!
وأنت العبور ليس لروحي
وإني فقد!
(9)
سامرني إذا جئتك يوماً
مخضّبة بالجراح
وقد أثقلني هواك
سامرني وغنِ هوى عيني شعراً
إن احترقت – كشمعة غانية – بين يديك
(10)
سأوارب كل رعشات اللقاء
وأستلُّ خوفي
وأسند روحي لريح طروب
وأمضي
فلا تسأل عن وجهته !!
(11)
أحبك ..اهدأ
وارقص طويلاً على أفانين روحك العارية
واخلع عليها ردائك
ونادم قلباً يسقط بين يديك
لا زاهداً هو
منتشياً بكل السقوط
يسافر فيك (كطعنة غائرة)
(12)
تسترضع الأمنيات شوقي
تشهق الدروب المقهورة الخطو
المغتصبة الحلم
تسبح الأغنيات الغاصة
– حين تسمد الأمنيات روحي –
"هذا الموت أكثر اخضراراً "
ثمة صارية مسكونة بالحلم تأمرني
تتضوع الأسماء
الكلمات
الأفعال
ألوان المغيب القزحية
تباغت الروح والأمكنة والأشياء
تسقط في برد الموت ووباء الأمنية
هل أكتب لك ؟؟
تفر قوافل الهاربين من أجنحة الضياء في روحي
يغمزني المداد
تسير الكلمات على خطي نورس متئد
تهرول
تباغتني أرصفتك الروحية المغسولة بالندى
تدمدم الكلمات بين أوردتي
تحملني – مسلوبة الخطى – لمنفى بعيد
تصر الأشياء تحت قدمي المسافرة عنوة
تدغدغني
أضحك
أضج بما أحمل
أبكي
تقتاتني أسمال المعنى
تلتهم ذاكرتي بشراهة
أمر سامي (أكتب)
- ....
أخلع دمي
أسحق – بلا تباطئ – صغارك الجميلة
الحلم والأمنيـة
(ما أنا بكاتـــــب !)
هذا الموت .. أكثر اخضراراً!
(1)
ليس قتلي حلالاً لتقتلني كلما اشتهت روحك لعق الدماء
ولست إلا أحبك!
(2)
تروم التسامق أيها الحلم الضبابي المذاق
تروم السفر عكس وجهي وعكسي
كيما تلّوح!
ليأتيك قلبي شاحباً كالغروب
يقبل أفانين طيفك ويزحف كأمنية غادرة
(3)
رابض على أرصفة الجروح
يبتاع خبز حنين
ولا تذكرة لعبور جديد لا يستلذ العبور إليه
فكل الوجوه مصبوغة بالحنين
وكل الدروب تفتش بين حناياها لتطل بك كلعنة قاضية
(4)
انكفأت عليك
انكفأتْ أحلامي المترعة
انكسرتُ
انتصفْ النهار
احترقتُ
فاحترقتْ كل الوجوه معي
وبقيتَ وحدك رائعاً كالصباح
(5)
روح رواح
وجزعة الموت استلذتها مساء
فآوت إليها
والبرد (غداة غد، يا لهف نفسي على غدِ!)
(6)
أبتذر للحزن أوردة وأجنحة وأحلاماً
هل يوماً ستورق كالنهار؟
هل يوماً سيرويها حنينك المشبوب بلعنة شوق
وحلم انتظار؟
هل يوماً أنام إلا أنت جرحاً بذاكرتي
وحلماً يباغته انتظار؟
(7)
سلوتك فكنت نديمي!
وجئت مثل المنايا تلبد بين جنحيك موتاً
وتحفرني!
وليس ردمــــي عميقاً
وليـــس جرحي إلا ندىّ
جئت لتقتل روحي في نعشها
فهل يوماً تضيء القبور ؟؟
(8)
عدمت فؤادي إذا لم يحن إليك!
وأنت العبور ليس لروحي
وإني فقد!
(9)
سامرني إذا جئتك يوماً
مخضّبة بالجراح
وقد أثقلني هواك
سامرني وغنِ هوى عيني شعراً
إن احترقت – كشمعة غانية – بين يديك
(10)
سأوارب كل رعشات اللقاء
وأستلُّ خوفي
وأسند روحي لريح طروب
وأمضي
فلا تسأل عن وجهته !!
(11)
أحبك ..اهدأ
وارقص طويلاً على أفانين روحك العارية
واخلع عليها ردائك
ونادم قلباً يسقط بين يديك
لا زاهداً هو
منتشياً بكل السقوط
يسافر فيك (كطعنة غائرة)
(12)
تسترضع الأمنيات شوقي
تشهق الدروب المقهورة الخطو
المغتصبة الحلم
تسبح الأغنيات الغاصة
– حين تسمد الأمنيات روحي –
"هذا الموت أكثر اخضراراً "
.jpg)
تعليقات